redouane011950
الابراج :
عدد المساهمات : 1502
النقاط : 2147494035
التفيم : 0 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
===============
| موضوع: صرخة مقهور فهل من مجيب دفاعا عن اصحاب الحبيب يا شباب اهل السنة احذروا أمثال هذا المفتري السبت 24 أبريل 2010 - 19:31 | |
|
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة على رسول الله ثم أما بعد: ممايزيد في القلب الأسى ويشعل في الروح نار الحسرة والغيرة على دين الله في بلد توحد الله أن نجد فيها من يتعرض لصحابة رسول الله بالشتم والوقيعة ومنذ سنوات ولا أحد يفطن لذلك حتى وقع في يدي منشور من أحد الأخوة يذكر فيه هذا الرجل بعض الأحاديث المكذوبة للطعن في سيدنا معاوية وعمرو رضي الله عنهما أو بعض الأحاديث التي حرفها عن غير وجهتها وتأولها للطعن والشتيمة فيهما, وإذ رأيت لزاما علي أن أبين كذب وافتراء هذا الرجل على دين الله وعلى صحابته عمدت إلى توضيح ما جاء به وبيان كذبه والتحذير منه ومن أمثاله الذين باعوا الدين بالدنيا وانقادوا خلف مطامع مادية دنوية زائفة زائلة . فقد بدا منشوره بتقرير عدم جواز الترضي على معاوية وعمرو رضي الله عنهما رغم أنفه وذلك بدعوى عدم ثبوت جواز ذلك وأنهما كانا ( مفسدين مجرمين عاصيين ) وأن رسول الله دعا عليهما وذمهما ولعنهما ) ويدعي أن لديه الأدلة القاطعة البينة والحجة الدامغة القاصمة أنهما كذلك . فهنا يبدأ بسرد أدلته المكذوبة وافتراءاته المدسوسة . فقد قال رسول الله ( لا أشبع بطنه ) ويقول أنه دعاء على معاوية . وهو يعلم أنَّ ما جاء من ذلك في هذا الحديث وما يُماثله يكون من قبيل الدعاء لِمَن أضيف إليه، ولكنه يأبى إلا الضلال ,ويدلُّ له الحديث في صحيح مسلم (2603) عن أنس، وفيه قول الرسول *: (( يا أمَّ سُليم! أمَا تعلمين أنَّ شرطي على ربِّي أنِّي اشترطتُّ على ربِّي، فقلت: إنَّما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيُّما أحد دعوت عليه من أمَّتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهوراً وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة ))، ومن دقَّة الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ وحسن ترتيب صحيحه أنَّه أورد عقب هذا الحديث حديثَ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله في معاوية: (( لا أشبع اللهُ بطنَه ))، فيكون دعاءً له ، وليس دعاء عليه.فماذا لم يذكر ذلك هذا المفتري حتى تبرأ ذمته ؟!!!. ويقول أيضا: قال رسول الله ( أما معاوية فصعلوك) سبحان الله على هذا الافتراء على رسول الله ,فكلمة صعلوك بالمعنى العامي اليوم لم تكن في قاموس العرب فضلا أن يذم بها النبي أحدا . والرواية في صحيح مسلم (عن أبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي قال سمعت فاطمة بنت قيس تقول إن زوجها طلقها ثلاثا فلم يجعل لها رسول الله صلى الله عليه و سلم سكنى ولا نفقة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا حللت فآذنيني فآذنته فخطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما معاوية فرجل ترب لا مال له وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء ولكن أسامة بن زيد فقالت بيدها هكذا أسامة أسامة فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم طاعة الله وطاعة رسوله خير لك قالت فتزوجته فاغتبطت) وجاء في بعض الروايات فصعلوك لا مال له فانظر كيف حذف لامال له ليستخدم لفظ صعلوك للطعن بمعاوية وحرف مقصد ومراد رسول الله وَالصُّعْلُوكُ بِالضَّمِّ الْفَقِيرُ الَّذِي لَا مَالَ لَهُ, جاء في الصحاح في اللغة (الصُعْلوكُ: الفقيرُ. وصَعاليكُ العرب: ذُؤباتها. والتَصَعْلُكُ: الفقرُ. قال الشاعر: غَنينا زماناً بالتَصَعْلُكِ والغِنى ( 1/388 )فأين هذا مماأراد الذهاب إليه, حسبنا الله ونعم الوكيل. ويقول: لقد لعن رسول الله معاوية وعمروابن العاص : تغنى معاوية وعمرو بن العاص، فقال النبي : اللهم اركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما في النار دعا. رواه أحمد والطبراني في الكبير.وهو يقول(((حديث صحيح ذكره الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال 3/311 وصرح بصحته وكل حديث صححه الذهبي فهو في أعلى درجات الصحةعند اهل السنة وفي أعلى درجات الاعتبار)) انتهى . سبحان الله فحبل الكذب قصير فهو يغالط القارئ البسيط بما يهرف بما لا يعرففإليك القصة وإليك قول الذهبي من نفس المصدر الذي ذكره: مارواه الطبراني ( قال حدثنا أحمد بن علي ابن الجارود الأصبهاني ثنا عبد الله بن عباد عن سعيد الكندي حدثنا عيسى ابن الأسود النخعي عن ليث عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمع النبي صوت رجلين وساق نحو سياق أحمد وسمى الرجلين معاوية وعمرو بن العاص ورواه ابن قانع في معجمه قال حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا عبد الله ابن عمر ثنا سعيد أبو العباس التيمي ثنا سيف بن عمر ثنى أبو عمر مولى إبراهيم بن طلحة عن زيد بن أسلم عن صالح شقران رضي الله عنه قال بينما نحن ليلة في سفر إذ سمع النبي صوتا فذكر الحديث وسمى الرجلين معاوية بن رافع وعمرو بن رفاعة وقال في آخر الحديث فمات عمرو بن رفاعة قبل أن يقدم النبي من السفر قال الجلال هذه الرواية أزالت الإشكال وبينت أن الوهم وقع في الحديث في لفظه واحدة وهي قوله ابن العاص وإنما هو ابن رفاعة أحد المنافقين وكذلك معاوية بن رافع أحد المنافقين انتهى الحديث الثامن ( القول المسدد في الذب عن المسند الإمام أحمد)1/61 .فانظر إلى هذا الافتراء ويقول أيضا هذا الأفاك:لعن رسول الله ومعاوية وعمروا فقال : تغنى معاوية وعمرو بن العاص، فقال النبي : اللهم اركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما في النار دعا) وينسب تصحيحه إلى الإمام الذهبي فانظر ما قال الذهبي في ميزان الاعتدال: ابن فضيل، حدثنا يزيد عن سليمان بن عمرو بن الاحوص، عن أبى برزة، قال: تغنى معاوية وعمرو بن العاص، فقال النبي : اللهم اركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما في النار دعا. غريب منكر.) 4/424 انظر يارعاك الله ويقول ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد فإليكم ما جاء في مجمع الزوائد عن ابن عباس قال سمع النبي صوت رجلين وهما يتغنيان وهما يقولان : لا يزال حواري نزول عظامه * روى الحرب عنه أن تجن ويقبرا فسأل عنهما فقيل له معاوية وعمرو بن أبي العاصي فقال اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا. رواه الطبراني وفيه عيسى بن سوادة النخعي كذاب.)8/121 فإنا لله وإنا إليه راجعون. ويقول صفة معاوية وعمرو الغدر عند رسول الله فهو يرمز بحرف (ص) ليحرمه الله أجر كتابتها , ويستشهد ايضا بمجمع الزوائد وهذا ما جاء في مجمع الزوائد عن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاصي جالس على فراشه فجلس شداد بينهما وقال : هل تدريان ما يجلسني بينكما ؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا إلا على غدرة فأحببت أن أفرق بينكما رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن يعلى بن شداد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات )7/496 ويحيلك إلى كنز العمال على ما فيه – فهو كتاب غير محقق إلا أن الله أبى إلا أن يخزيه فبعد ذكر الحديث يقول : كر ( ابن عساكر)، وقال : سعيد بن عبد الرحمن وأبوه مجهولان وسعيد بن كثير بن عفير وإن كان قد روى عنه البخاري فقد ضعفه غيره فأين الأمانة بالنقل؟!!!. وينقل حديثا رواه عمرو بن عبيد (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه) وأيضا يعزوه إلى ميزان الاعتدال ويقول وصرح ابن حجر بصحته في تهذيب التهذيب فانظر أيها الأخ المسلم إلى هذه الخيانة في النقل والعزو , (ميزان الاعتدال : حدثنا حماد بن سلمة، قال لي حميد: لا تأخذن عن هذا - يعنى عمرو بن عبيد - فإنه يكذب على الحسن. حماد بن زيد، قلت لايوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن: إذا رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه. فقال: كذب عمرو.) ميزان الاعتدال 2/277 , وكيف يصرح ابن حجر بصحته وهو يقول في تهذيب التهذيب(قال أبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس بن عبيد كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث وقال عفان عن حماد بن سلمة كان حميد من أكفهم عنه قال لي يعني مع ذلك لا تأخذ عن هذا شيئا فإنه يكذب على الحسن وقال ابن عون عمرو بن عبيد يكذب على الحسن وقال معاذ قلت لعوف إن عمرو بن عبيد حدثنا عن الحسن بكذا قال كذب والله عمرو) 8/63 . ويقول صفة بني أميه عند رسول الله أنهم الظلمة الخونة المنحرفون , فقد قال: (إذا بلغتْ بنو أميةَ أربعين رجلا اتخذوا عبادَ الله خَوَلا ومالَ الله نُحْلا وكتابَ الله دَغَلا (نعيم بن حماد فى الفتن عن أبى ذر) جامع الحديث أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (1/130 ، رقم 314) . وأخرجه أيضًا : الحاكم (4/526 ، رقم 8476) وقال : صحيح على شرط الشيخين . وتعقبه الذهبى بقوله : منقطع على ضعف رواته . (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي بحمص ثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا و مال الله نحلا و كتاب دغلا) تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : منقطع ) المستدرك على الصحيحين 4/525 فأين الأمانة في النقل وأما الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما )قال الترمذي حديث حسن غريب وصححه البعض بشواهده غير لفظ ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهمافإنه ضعيف كماقال ذلك شعيب أرناؤوط في تحقيقه لمسند الإمام أحمد. وعلى فرض صحة هذا الحديث فهل يوجب هذا الطعن في الصحابة وشتمهم لمجرد خلاف وقع بينهم . وأما حديث (من سب عليا فقد سبنى) فهو حديث صحيح ولكن هل ثبت أن معاوية أو عمروا أو أحدا من صحابة رسول الله شتم عليا رضي الله عنهم أجمعين, ولا يكون إلا بدليل صحيح ولا دليل على ذلك إنما هو افتئات وكذب سوِّق في عصر من العصور . واتهم بعض الفرق معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بحمل الناس على سب علي رضي الله عنه على المنابر وهذا اتهام باطل روج له لوط بن يحي وهو إخباري تالف كما ذكر ذلك رجال الجرح والتعديل ( انظر ميزان الاعتدال )فيجب التنبه لذلك وإن وجد ذلك في بعض كتب التاريخ مثل كتب الدميري واليعقوبي وأبي فرج الأصبهاني وكان عليه ان يحقق الرواية حتى يبرأ امام الله من ترويجه للأكاذيب على صحابة رسول الله . وأما قولمعاوية قال لسعد بن أبي وقاص : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ ) قال العلماء : الأحاديث الواردة التي في ظاهرها دخل على صحابي يجب تأويلها . قالوا : ولا يقع في روايات الثقات إلا ما يمكن تأويله . فقول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعدا بسبه ، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب ، كأنه يقول : هل امتنعت تورعا ، أو خوفا ، أو غير ذلك . فإن كان تورعا وإجلالا له عن السبب فأنت مصيب محسن ، وإن كان غير ذلك فله جواب آخر ، لعل سعدا قد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم ، وعجز عن الإنكار) ( شرح النووي لصحيح مسلم 8/147 ) وقال الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه الصحب والآل والذي يظهر لي في هذا والله أعلم انه كان على سبيل المداعبة لسعد وأراد بذلك استظهار بعض فضائل علي رضي الله عنه , وهذا مثل قوله لابن عباس رضي الله عنهما أنت على ملة علي ؟ قال ولا على ملة عثمان أنا على رسول الله . كيف لمعاوية أن يعترف له بالفضل ويسبه كما ذكر ذلك ابن كثير : ( وقد ورد من غير وجه أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له هل تنازع عليا أم أنت مثله؟ فقال والله إنبي لأعلم أنه خير مني وأفضل) معاوية ابن أبي سفيان للصلابي 246 وأما حديث علي مني وأن من علي فهو ينسبه إلى صحيح البخاري كذبا إنما يقول البخاري فيه نظر فانظر رعاك الله إلى هذه الأمانة العلمية في النقل, وقد ضعفه شعيب أرناؤوط بتحقيقه لمسند الإمام أحمد لتدليس أبي إسحاق السبيعي 4/164 وأما تفسير الآيات التي ذكرها للطعن في بني أمية – ومنهم عثمان رضي الله عنه, وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم من كبار الصحابة – فهو لا يكتفي بالكذب على رسول الله بل يكذب على الله سبحانه باستخدامه الآيات الكريمة للطعن بصحابة رسول الله معتمدا على روايات مكذوبة مدسوسة راح يروجها ملبسا على القارئ استخدامه لأمهات الكتب بذكر الجزء والصفحة موهما بصحتها . ومن هذه الآيات التي يستخدمها للطعن بصحابة رسول الله الذين مات وهو عنهم راض : ﴿وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) ﴾ فذكر أن الشجرة الملعونة هم بنو أمية كذبا وزرا. فقد جاء في تفسير ابن كثير : وقد قيل: المراد بالشجرة الملعونة: بنو أمية. وهو غريب ضعيف. قال ابن جرير: حدثت عن محمد بن الحسن بن زَبَالة، حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، حدثني أبي عن جدي قال: رأى رسول الله بني فلان ينزون على منبره نزو القرود (9) فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكًا حتى مات. قال: وأنزل (10) الله في ذلك: { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ } الآية (11) . وهذا السند ضعيف جدًا؛ فإن "محمد بن الحسن بن زَبَالة" متروك، وشيخه أيضًا ضعيف بالكلية. ولهذا اختار ابن جرير: أن المراد بذلك ليلة الإسراء، وأن الشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم، قال: لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك، أي: في الرؤيا والشجرة.) إلا أن هذا الخبيث لا يريد أن يكون موضوعيا في نقله وعزوه ولو كان صادقا في نقله وعلمه وطرحه لأكمل النقل عن الفخر الرازي إذ يقول بعد ذكر القول الثالث(والقول الثالث : قال سعيد بن المسيب رأى رسول الله بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء والإشكال المذكور عائد فيه لأن هذه الآية مكية وما كان لرسول الله بمكة منبر,ثم ذكر القول الرابع الذي لا يروق لهذا الأفاك أن يذكره: والقول الرابع : وهو الأصح وهو قول أكثر المفسرين أن المراد بها ما أراه الله تعالى ليلة الإسراء ، واختلفوا في معنى هذه الرؤيا فقال الأكثرون : لا فرق بين الرؤية والرؤيا في اللغة ، يقال رأيت بعيني رؤية ورؤيا) وجاء في صحيح البخاري 3/1412 والترمذي 5/204 عن ابن عباس في قوله تعالى: " وما جعلنا الرؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس " قال: هي رؤيا عين أريها النبي ليلة أسرى به إلى بيت المقدس. قال: " والشجرة الملعونة في القرآن " هي شجرة الزقوم. قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث صحيح.( تفسير القرطبي10/282) فإنا لله وإنا إليه راجعون. ويقول أيضا : لقد جعل القرآن الكريم بني أمية القادة إلى الهلاك والبوار , مستدلا بالآية الكريمة أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) فينقل هذا الخبيث الروايات التي توافق هواه على ما فيها ومع ذلك لم يكن أمينا في النقل فبدلا من ذكر الروايات الواردة في تفسير هذه الآية ذكر الرواية التي تقول أن المقصود هم بنوا أمية . فقد جاء في صحيح البخاري : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء سمع ابن عباس : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } . قال هم كفار أهل مكة سنن النسائي عن أبي الطفيل سمع عليا رضي الله تعالى عنه وسأله بن الكواء عن هذه الآية * (الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها) * قال هم كفار قريش يوم بدر)6/372 وأما في تفسير الطبري(16/5 ) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) والرواية كما وردت : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت عمرا ذا مر ، قال : سمعت عليا يقول في هذه الآية( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) قال: الأفجران من بني أسد وبني مخزوم. والرواية الأخرى عن علي في الطبري أيضا : حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، عن علي ، قال : هم كفار قريش. يعني في قوله( وأحلوا قومهم دار البوار جهنم ) . حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل أنه سمع علي بن أبي طالب ، وسأله ابن الكواء عن هذه الآية( الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) قال: هم كفار قريش يوم بدر. حدثنا أبو السائب ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن سميع ، عن مسلم البطين ، عن أبي أرطأة ، عن علي في قوله( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ) قال: هم كفار قريش ، هكذا قال أبو السائب مسلم البطين ، عن أبي أرطأة. حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، قال : ثنا أبو معاوية الضرير ، قال : ثنا إسماعيل بن سميع ، عن مسلم بن أرطأة ، عن علي ، في قوله تعالى( الذين بدلوا نعمة الله كفرا ) قال: كفار قريش. حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا يعقوب بن إسحاق ، قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، عن علي ، قال في قول الله( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) قال: هم كفار قريش. حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة ، قال : سمعت أبا الطفيل يحدث ، قال : سمعت عليا يقول في هذه الآية( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) قال: كفار قريش يوم بدر. حدثنا الحسن ، قال : ثنا الفضل بن دكين ، قال : ثنا بسام الصيرفي ، قال : ثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة ، ذكر أن عليا قام على المنبر فقال: سلوني قبل أن لا تسألوني ، ولن تسألوا بعدي مثلي ، فقام ابن الكواء فقال ، من( الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) ؟ قال: منافقو قريش. حدثنا الحسن ، قال : ثنا محمد بن عبيد ، قال : ثنا بسام ، عن رجل قد سماه الطنافسي ، قال : جاء رجل إلى علي ، فقال: يا أمير المؤمنين: من( الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) ؟ قال: في قريش. حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا بسام الصيرفي ، عن أبي الطفيل ، عن علي أنه سئل عن هذه الآية( الذين بدلوا نعمة الله كفرا ) قال: منافقو قريش. حدثني المثنى ، قال : ثنا عمرو بن عون ، قال : أخبرنا هشيم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي إسحاق ، عن بعض أصحاب علي ، عن علي ، في قوله( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ) قال: هم الأفجران من قريش من بني مخزوم وبني أمية ، أما بنو مخزوم فإن الله قطع دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين. وجاء في تفسير ابن كثير( 4/509) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء سمع ابن عباس: { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } قال: هم كفار أهل مكة (4) . وقال العوفي، عن ابن عباس في هذه الآية: هو جبلة بن الأيهم، والذين اتبعوه من العرب، فلحقوا بالروم. والمشهور الصحيح عن ابن عباس هو القول الأول، وإن كان المعنى يعم جميع الكفار؛ فإن الله تعالى بعث محمدا رحمة للعالمين، ونعمة للناس، فمن قبلها وقام بشكرها دخل الجنة، ومن ردها وكفرها دخل النار. وقد روي عن علي نحو قول ابن عباس الأول، قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل: أن ابن الكواء سأل عليا عن { الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } قال: كفار قريش يوم بدر. حدثنا المنذر بن شاذان، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا بسام -هو الصيرفي (5) -عن أبي الطفيل قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين، من الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار؟ قال: منافقو قريش. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا ابن نفيل قال: قرأت على معقل، عن ابن أبي حسين (1) قال: قام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فقال: ألا أحد يسألني عن القرآن، فوالله لو أعلم اليوم أحدا أعلم مني به (2) وإن كان من وراء البحار لأتيته. فقام عبد الله بن الكواء (3) فقال: من الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار؟ فقال: مشركو قريش، أتتهم نعمة (4) الله: الإيمان، فبدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار . وجاء في الدر المثور للشوكاني(5/42) وقد أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والبخاري والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس في قوله : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } قال : هم كفار أهل مكة وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عمر بن الخطاب في قوله : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } قال : هما الأفجران من قريش : بنو المغيرة وبنو أمية فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن عمر نحوه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه وابن مردويه من طرق عن علي في الآية نحوه أيضا وأخرج عبد الرزاق والفريابي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل عليا عن الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال : هم الفجار من قريش كفيتهم يوم بدر قال : فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ؟ قال : منهم أهل حروراء وقد روي في تفسير هذه الآية عن علي من طرق نحو هذا وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : هم جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم) وفي ختام جواز سفره إلى جهنم لأن النبي قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) وقال )من روى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين) أو كما قال عليه الصلاة والسلام¸فهو يقرر أنه لا توجد آية قرآنية تذكر بني أمية بخير أو معاوية بخير أو ذكرت عمروا بخير , ... ولا يوجد حديث نبوي ومهما تكن درجته في المدح أو الثناء على بني أمية على الإطلاق . سبحان الله العظيم الذي ينقل هذه النقولات لم يمر عليه ولا حديث واحد في فضل الرجلين سبحانك الله هذا بهتان عظيم. ألم يشترك معاوية في غزوة حنين إن قال لا فقد كذب وإن قال نعم فهذه الآية الكريمة حجة عليه ﭧ ﭨ ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﭼ التوبة: ٢٦ وهو ممن وعده الله الحسنىﭧ ﭨ ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﭼ الحديد: ١٠ وأما في السنة النبوية الشريفة : عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قال نام النبي صلى الله عليه و سلم يوما قريبا مني ثم استيقظ يبتسم فقلت ما أضحكك ؟ قال ( أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة ) . قالت فادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت مثل قولها فأجابها مثلها فقالت ادع الله أن يجعلني منهم فقال ( أنت من الأولين ) . فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت) البخاري3/1030 ومعلوم أن أول من ركب البحر هو معاوية بن أبي سفيان (وعن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا وأهد به ) رواه أحمد والترمذي والطبراني في الكبير والأوسط قال شعيب أرناؤوط صحيح على شرط الشيخين. ثم هو من كتبة الوحي , ثم هو خال المؤمنين , ثم هو صاحب الفتوحات التي يذكر فيها اسم الله على يومنا هذا وله الأجر في ذلك. والحمد لله رب العالمين
25/5/2009
اللهم انا نبرأ اليك ممن افترى على أصحاب رسولك--
إن من يحاول أن يتكلم بمثل هذه الأمور التي حدثت سابقاً وبهذا الشكل، فهو إنسان إما حاقد على الإسلام والمسلمين ، يريد أن ينشغل المسلمون بأنفسهم ولا ينتبهوا لأعدائهم ، أو إنسان أحمق جاهل يهرف بما لا يعرف . وهب أن جميع هذه التهم الكاذبة الفاجرة التي ألصقها بهذين الصحابيين الجليلين وأمثالهما من الصحب الكرام صحيحة ، فما الفائدة من ذكرها ؟؟!! وهل علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيٌّ الآن حتى نبايعه بالخلافة ؟؟!! والله الذي رفع السموات بغير عمد لو كان عليٌّ رضي الله عنه موجودا وطلب الخلافة لتجد هؤلاء الموتورين أول من يرفض بيعته ، ويقاتله . ذلك لأنه سيحكم بالإسلام الذي أنزله الله تعالى ، وليس حسب أهواء هؤلاء الذين يتبعون الشهوات . فهم بنشرهم ذلك الإفك لا يمكن أن يقصد به وجه الله ، بل هذا مما يذمه الله تعالى ورسوله ، قال تعالى :{ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (134) سورة البقرة وفي صحيح البخارى- المكنز - (1393 ) عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ - - « لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا » . أفضوا : وصلوا ومع هذا إذا كشفتَ أفك هؤلاء ، وظهر جليًّا للعيان انهالت عليك التهم بأنك ناصبي ، ومثير للفتن ، وضد وحدة الأمة .... وكثير من هذه العبارات التي يتاجر بها البطَّالون في سوق الدجل ... فإنْ كان هؤلاء صادقين ، فليرونا صدقهم على الواقع ، وليس بالشعارات الجوفاء التي لم يعد يصدِّقها حتى البلهاء من الناس . فليرونا غيرتهم على دين الله وحرماته المنتهكة في كل مكان .. ولكن هيهات هيهات لمن كان يعيش على الحقد والحسد والخسة واللؤم ،والكبر ، أن يفعل خيرا لا لنفسه ولا لغيره . وهؤلاء أخطر على الأمة من الكفار الصرحاء الذين يعلنون الحرب عليها ليل نهار ،لأنهم يزعمون أنهم مسلمون ، وصدق الله عندما قال عنهم :{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) }[البقرة : 8 - 20] ومن ثم لم يقل الله تعالى عن الكفار إنهم في الدرك الأسفل من النار ،بل قال ذلك عن المنافقين ،{إ ِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} (145) سورة النساء يخبر تعالى عن مآل المنافقين أنهم في أسفل الدركات من العذاب، وأشر الحالات من العقاب. فهم تحت سائر الكفار لأنهم شاركوهم بالكفر بالله ومعاداة رسله، وزادوا عليهم المكر والخديعة والتمكن من كثير من أنواع العداوة للمؤمنين، على وجه لا يشعر به ولا يحس. ورتبوا على ذلك جريان أحكام الإسلام عليهم، واستحقاق ما لا يستحقونه، فبذلك ونحوه استحقوا أشد العذاب، وليس لهم منقذ من عذابه ولا ناصر يدفع عنهم بعض عقابه، وهذا عام لكل منافق إلا مَنْ مَنَّ الله عليهم بالتوبة من السيئات. تفسير السعدي - (1 / 211) وفي الموسوعة الفقهية الكويتية - (26 / 315): قَال ابْنُ الصَّلاَحِ : ثُمَّ إِنَّ الأُْمَّةَ مُجْمِعَةٌ عَلَى تَعْدِيل جَمِيعِ الصَّحَابَةِ ، وَمَنْ لاَبَسَ الْفِتَنَ مِنْهُمْ فَكَذَلِكَ ، بِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ يُعْتَدُّ بِهِمْ فِي الإِْجْمَاعِ ، إِحْسَانًا لِلظَّنِّ بِهِمْ ، وَنَظَرًا إِلَى مَا تَمَهَّدَ لَهُمْ مِنَ الْمَآثِرِ ، وَكَأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَتَاحَ الإِْجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ نَقَلَةَ الشَّرِيعَةِ (التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح للعراقي ( 301 )) . وَجَمِيعُ مَا ذَكَرْنَا يَقْتَضِي الْقَطْعَ بِتَعْدِيلِهِمْ ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ مَعَ تَعْدِيل اللَّهِ وَرَسُولِهِ لَهُمْ إِلَى تَعْدِيل أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، وَنَقَل ابْنُ حَجَرٍ عَنِ الْخَطِيبِ فِي " الْكِفَايَةِ " أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَرِدْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فِيهِمْ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ لأََوْجَبَتِ الْحَال الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَالْجِهَادِ ، وَنُصْرَةِ الإِْسْلاَمِ ، وَبَذْل الْمُهَجِ وَالأَْمْوَال ، وَقَتْل الآْبَاءِ ، وَالأَْبْنَاءِ ، وَالْمُنَاصَحَةِ فِي الدِّينِ ، وَقُوَّةِ الإِْيمَانِ وَالْيَقِينِ : الْقَطْعَ بِتَعْدِيلِهِمْ ، وَالاِعْتِقَادَ بِنَزَاهَتِهِمْ ، وَأَنَّهُمْ كَافَّةً أَفْضَل مِنْ جَمِيعِ الْخَالِفِينَ بَعْدَهُمْ وَالْمُعَدَّلِينَ الَّذِينَ يَجِيئُونَ مِنْ بَعْدِهِمْ ، ثُمَّ قَال : هَذَا مَذْهَبُ كَافَّةِ الْعُلَمَاءِ ، وَمَنْ يُعْتَمَدُ قَوْلُهُ ، وَرَوَى بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيَّ قَال : " إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُل يَنْتَقِصُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْلَمْ أَنَّهُ زِنْدِيقٌ " ، ذَلِكَ أَنَّ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ ، وَالْقُرْآنَ حَقٌّ ، وَمَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ ، وَإِنَّمَا أَدَّى إِلَيْنَا ذَلِكَ كُلَّهُ الصَّحَابَةُ ، وَهَؤُلاَءِ يُرِيدُونَ أَنْ يُجَرِّحُوا شُهُودَنَا ، لِيُبْطِلُوا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ ، وَالْجَرْحُ بِهِمْ أَوْلَى ، وَهُمْ زَنَادِقَةٌ". الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي 46 - 49، وعلوم الحديث 264، الإصابة 1 / 17 و 18 . نسال الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل ،وأن يقينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
| |
|
redouane011950
الابراج :
عدد المساهمات : 1502
النقاط : 2147494035
التفيم : 0 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
===============
| موضوع: رد: صرخة مقهور فهل من مجيب دفاعا عن اصحاب الحبيب يا شباب اهل السنة احذروا أمثال هذا المفتري السبت 24 أبريل 2010 - 19:33 | |
| لا تحرمونا من ردودكم الطيبة ودعواتكم الصالحة | |
|
محمد تاج
الابراج :
عدد المساهمات : 810
النقاط : 2147494021
التفيم : 0 تاريخ التسجيل : 13/02/2010
===============
| موضوع: رد: صرخة مقهور فهل من مجيب دفاعا عن اصحاب الحبيب يا شباب اهل السنة احذروا أمثال هذا المفتري السبت 24 أبريل 2010 - 21:24 | |
| | |
|
redouane011950
الابراج :
عدد المساهمات : 1502
النقاط : 2147494035
التفيم : 0 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
===============
| موضوع: رد: صرخة مقهور فهل من مجيب دفاعا عن اصحاب الحبيب يا شباب اهل السنة احذروا أمثال هذا المفتري السبت 24 أبريل 2010 - 23:58 | |
| ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامين وايااااااااااااااك | |
|