مرحبا بكم اخواني الكرام في موضوع
جديد ... لا شك بان للارادة و العزيمة او بما تسمى la grinta
لها اهمية قصوى لاجل الوصول لاي هدف المراد تحقيقه على ارض الواقع و في
شتى المجالات و مهما كانت للظروف عائق لمشوار الالف ميل فلا يجب التخلي عن
الارادة و العزيمة النابعة من القلب ...
نعم اخواني اننا نتكلم عن خفقان القلب في كرة
تلعب بالاقدام و ما يصنعه احد روائع خلق الله العظيم من اعاجيب داخل
المستطيل الاخضر , بالرغم من تطور عالم الكرة المستديرة وما اصبحت عليه
من شبه علوم تدرس في معاهد و مراكز للتكوين فاصبحنا نرى انتصارات فريق ما
على انها معادلات رياضية يتفنن المدربون في حل مجاهيلها بالارتكاز على
معاليمها و ما يمتلكه من 11 لاعب من اجل ايجاد حل واحد وهو الانتصار لا
غير ولا يهم التفاصيل ... بالرغم من كل ذلك وجب علينا ان نستلهم ما فعلته
لاغرينتا المنتخب الايطالي في مونديال 2006 و لكم بضع اسطر للاعتبار ....
----------
اسال الايطالي عن سبب فوزه بكاس العالم
بعد فضيحة الكالتشيو التي هزت كيان الكرة الايطالية من
كل الجهات و بما سميت بـ التلاعب بنتائج مقابلات البطولة مما ادى الى
اتهام عدة اطراف و زج البعض منهم خلف قضبان العار .. وماتناقلته وسائل
الاعلام المحلية و حتى الاجنبية على انها كارثة قد حلت بالكرة الايطالية
بكل اصنافها و الكل ركز على ان مشاركة المنتخب الاول في نهائيات كاس العالم
بالمانيا ستكون كارثية النتائج و البعض تساءل عن كيفية تحضير المدرب
مارتشيلو ليبي لكتيبته و هي تحت صدمة الفضيحة وقد فقدت التركيز على كل
المستويات و اتفقوا بالاجماع على ان المعنويات اصبحت في الحضيض قبل ايام
قليلة من انطلاقة المونديال ... وابرز التعليقات هي من احد الصحف الايطالية
الذائعة الصيت حيث علقت على الفضيحة و حظوظ المنتخب في المونديال كما يلي :
" اننا نمتلك منتخب وطني متكون من عناصر اتت من بطولة
مشبوهة و مشكوك في مصداقية نتائجها مما سيعكس على حقيقة مستواهم ... فلا
تنتظروا يا ايطاليين سوى المهزلة في المونديال "
ولكن المنتخب الازوري قد قلب كل
الموازين لصالحه وحول تلك الضغوطات و الاستهزاءات بصفة ايجابية و قدمها على
شاكلة ارادة و عزيمة من ابراز معدن الايطالي النفيس حين تمس كرامته ... و
العبرة في الخواتيم بعدما نال هذا المنتخب كاس العالم و بشهادة اكبر
المحللين العالميين كان سبب ذلك سوى ان العزيمة و الارادة تغلبت على كل
منافس اعترض سبيلهم ...
من خلال هذه النهاية ندرك بان مهما تقدمت و تطورت كرة
القدم تقنيا و فنيا الا ان للعزم و الارادة واللعب بالقلب الحامي عوامل
اساسية لا بد من التسلح بها في اي معترك نخوضه سلبي كان ام ايجابي ...
----------
اسال الجزائري
كيف سينهض بعد كل عثرة
لا شك بان ما يحدث الآن لفريقنا الوطني وما سماه البعض
بنبرات السخرية بانه منتخب البطالين لما يعانيه اغلب عناصره من معوقات نقص
المنافسة و الاصابات و الشكوك على حقيقة مستوى البعض منهم بالنظر الى
احالتهم على مقاعد الاحتياط ... حالة بدون شك جعلت البعض لا يعول كثيرا على
هذه المشاركة 3 في مونديال يضم خيرة المنتخبات العالمية و يتوقع حلول
الكارثة بكل المقاييس , ربما هو الواقع يقول ذلك فلا شيء لحد الآن يدعو
للتفاؤل وعلى ابسط الجزئيات فـ الشيخ سعدان مازال يبحث عن العصافير النادرة
لتغطية الفراغات في تشكيلته و لاعبونا فقدوا الكثير من هيبتهم عند نواديهم
و لعنة الاصابات اصبحت علامة مسجلة باسم اللاعبين الجزائريين
ومن خلال كل هذه التعاليق و الفرضيات قد نسينا باننا
نمتلك منتخب وصفه الكثيرين من خبراء الكرة بانه منتخب المحاربين و المهمات
الصعبة ,منتخب الارادة و العزيمة
لقد احصينا القليل من عيوب منتخبنا و تناسينا الكثير
من ايجابيته و اهمها اللعب بروح المجموعة وما زرعه الشيخ سعدان في نفس 11
محارب, الروح التي جعلت منتخب اليونان يفوز بالتاج الاوروبي
لقد تنكرنا لمزايا لاعبينا و تعمقنا في تحليل نقائص
تشكيلتنا و بين العسر واليسر كان حب تشريف الالوان دائما حاضرا
لسنا نطالب بالرد السريع على سخافات اعداء منتخبنا
الوطني في الوقت الراهن و لكننا نطالب بانتفاضة مونديالية بعد شهر تسكت
الافواه الى الابد
لسنا نطالب بنيل كاس العالم فلكل مستوى قدراته و لكننا
نطالب فقط بابراز القلب الجزائري خلال مشوار المونديال فاذا توصلنا لتلك
المرحلة من الاحساس الباطني و ما تنفرد به الشخصية الجزائرية لتكون بصمة
اعجاب على ارضية ميادين نيلسون مانديلا ... اذا استرجعنا ذلك الاحساس
حقا فستسقط جميع تلك الاستهزاءات والسخريات و التحاليل السابقة كـ
