[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إنه مما يتكرر سماعه و اللفظ به "ليس لديّ حظ " كلمة عظيمة لا
يلقى لها بال ، كلمة عظيمة حقا لو مزجت بماء البحر لمزجته
2. كيف يا عبد الله ، و ربي أعطاك من النعم ما لا يحصى ، ألم يخلقك سويا
ألم يعطك و يعطك و خير نعمة أنت فيها أنه هداك و اجتباك إلى الحق فكيف تكفر
نعم الله عليك ؟ ….. إنّ هذه اللفظة تبيّن أنّ العبد لم يعرف نفسه و لا
ربه ، تجده في نعم لا تحصى و يقول : إنّ مصابي عظيم و ليس لديّ حظ في أي
شيء ، و كل الأبواب مغلقة في وجهي و أنا في الشؤم دوما ، و لم أرى في حياتي
هذه الخير أبدا ، و لا أظن أنني سأكون في الخير يوما …. لأنه ليس لدي حظ
3. ابك على نفسك يا مسكين لأنك ضيعت نفسك و ضيعت ربك بهذه الكلمة العظيمة
…. إن ربي لا يكلف نفسا إلا وسعها ، إن ربي لا يكلفنا ما لا نطيق فهو
الرحمن الرحيم و هو أرحم بك من نفسك فهو ارحم الراحمين و اعلم إن ما أصابنا
من خير فمن الله وحده و ما أصابنا من شر ، و ما يصيبنا و ما سيصيبنا من شر
و سوء من أنفسنا و مما اكتسبته أيدينا ، و الله يعفو عن كثير ، راجع نفسك
تجد انك تظلم نفسك بعصيانك لربك أو بارتكابك لذنوب ما فعاقبك الله عليها
4. أوصيك بالتالي :
1) ابحث عن نعم الله تعالى التي أنعمك الله بها و صدقني لن تحصيها و احمده
عليها ، فبالحمد على النعم يزيد ربنا العبد نعما على نعم " و لإن شكرتم
لأزيدنكم " فإذا كان العبد لا يعرف نعم الله عليه و لا يشكره كيف يطمع أن
يزيده الله من نعمه و فضله و يدفع عنه السوء؟؟؟
2) أكثر من الاستغفار لذنوبك ، فنحن نعصي ربنا ليلا نهارا ، سرا وعلانية ،
فبالاستغفار يغفر الله الذنوب و يغدق عليك من النعم الدنيوية و الاخراوية ،
و الحمد لله أنه لدينا رب يغفر الذنوب و هذه نعمة ، تخيل لو كان الله لا
يغفر الذنوب ...
3) تب إلى الله فلفظتك هذه تنافي الرضا بأقدار الله تعالى و تنافي أنك تعلم
أن الله حكيم و انه لا يظلم و انه حرم الظلم على نفسه و هذه الكلمة هي عين
السخط على الله
4) ادع الله ، فالدعاء يغيّر القضاء فبدل ما أنك تسخط على الله ادع الله أن
يرفع البلاء عنك ، فالحمد لله أن ربنا قريب مجيب سميع ، ووعد ووعده حق قال
" ادعوني أستجب لكم"
5) اعلم أنك تكذب على الله ، ليس لديك حظ ... معناه أنك كذبت على الذي
أعطاك من النعم ما لا يحصى
6) اعلم أنه ممكن أنك ترى نفسك في السوء و لكن ذلك هو الخير لك و الله يعلم
و أنت لا تعلم " فعسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبو شيئا و
هو شر لكم "
7) اعلم أن قولك هذا معناه أنك لا تحسن الظن بالله ، و ربنا قال : أنا عند
حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء لقد أسأت إلى الله من عدة وجوه فاخش
على نفسك مما تقول ،واعلم أن مصابك عظيم فابك على نفسك و استغفر الله
اللهم لك الحمد على نعمك الظاهرة و الباطنة ، أنا لا أحصي ثناء عليك أنت
كما أثنيت على نفسك ، فلك الحمد على الإسلام و لك الحمد على الإيمان و لك
الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت
مع تحياتي بلابل