هكذا تخدم الدين
سلمان بن فهد العودة
السؤال : كيف لي أن أخدم هذا الدين؟ هل أخدمه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أو بالتدريس في حلقات تحفيظ القرآن؟ أو بجمع التبرعات؟
الإجابة :
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مجالات خدمة الدين كثيرة، لا تتحدد في خمس، ولا خمسين، ولا خمسمئة، حتى أنت -أخي عمر- من يحدد المجالات التي تلائم قدراته وميوله. ومبدئياً، فأن يكون المرء قدوة حسنة للآخرين في عبادته، وسلوكه، وأخلاقه، وأدائه لحقوق الآخرين، وتخليه عن حظ نفسه، فهذه أهم مسألة في الباب.
ثم هناك التواصل مع الأقربين بالبر والإحسان، ومن البر والإحسان: دعوتهم إلى الله، وتحبيبهم في الخير، بدءاً بالوالدين، فالزوجة، فالإخوة والأخوات...
والحظ الآخر: التواصل مع زملاء الدراسة أو العمل، بتقديم الخدمات الممكنة لهم، وكسب محبتهم وثقتهم، وربطهم بالأعمال والمشاريع الخيرية من خلال دورية، أو توزيع كتاب، أو شريط، أو دعوة إلى محاضرة،أو ندوة...
والحظ الثالث: التواصل مع الجيران، وسكان الحي، ورواد المسجد، بأداء حقوق الجيرة، وترتيب لقاء ودي دوري، وجلسة في المسجد، ولو قلَّت، وتيسير أسباب الهداية لهم، كباراً كانوا أم صغاراً، رجالاً أم نساء.
ثم احمل –ولو واحداً- من هموم المسلمين العامة، ليكن جهداً إعلامياً في نشر قضية إسلامية، ليكن حشداً للعواطف النبيلة حول معاناة شعب مقهور، ليكن حثاً للواجدين والموسرين على المشاركة والمواساة، ليكن ترويجاً لمطبوعة إسلامية...
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
7/8/1423هـ