بسم الله الرحمن الرحيم
أثبت
العلماء بعد دراسة طويلة لعالم النمل أن النمل من أكثر الحشرات تنظيماً،
ولديه وسائل للتواصل عن بعد، وذلك من خلال إفراز مواد خاصة تنتشر رائحتها
في كل اتجاه، وتميزها بقية النملات وتفهمها، ولذلك فقد حدثنا القرآن عن
حقيقة علمية لم يكن أحد ليقتنع بها حتى زمن قريب، وهي حقيقة التواصل
والكلام في عالم النمل.
يقول تعالى في قصة سيدنا سليمان عندما خرج مع
جنوده وصادف مرورهم بقرب وادي النمل: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ
النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا
مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].
النملة هي التي تنبه من الخطر
سبحان
الله! من الحقائق العلمية المؤكدة والتي لم يكن لأحد علم بها زمن نزول
القرآن أن النملات المؤنثة هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة وحمايتها من
أي خطر مفاجئ [1] ، وذلك بإصدار إشارات لبقية أفراد المستعمرة ليتنبهوا
إلى الخطر القادم. وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقول الحق تبارك وتعالى:
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا
أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ
سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. وتأمل معي
كيف جاء التحذير على لسان (نملة) مؤنثة، فمن كان يعلم أن النملة المؤنثة
هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة في ذلك الزمن؟