الأسرة الرمضانية
بقلم : أ.سعيد بن محمد آل ثابت
كاتب ومدرب معتمد
الأسرة الرمضانية .. مع الأبناء
لاشك أن الفرحة التي تعلو الوالدين حين كتب عقدهما بادئ حياتهما فرحة قد تسمى فرحة العمر,وهكذا حين يأتي الابن الأولى ذكراً أو أنثى فتلكم الفرحة تتكرر وتعزز وهكذا سنة الحياة,غير أن هناك ثمة أمر مهم قد يخفى على البعض , وهو هل الأفراح ستستمر في الآخرة أم لا؟نسأل الله ذلك .. ومن الدواعم لتكرار هذه الفرحة ,واستغلال المواسم في دعم الأبناء لذلك هو موسم شهر رمضان المبارك..فهو فرصة لتعويض ما سلف,و الإدخار والمتاجرة فيما بقي,وإليك بعض الأفكار..
1-صلاة الجماعة
تربية الابن على صلاة الجماعة من الضرورات المهمة,فحين يؤذن تقوم وهو معك,ومن ثم الجلوس في المسجد وهو بجانبك,مع مراعاة مرحلته العمرية فمنهم من يستطيع المكث كثيراً,ومنهم من لا يستطيع,ومنهم من له القدرة في المضي لوحده وغيره يحتاج لمساعدة في إيقاظه,وهكذا.
2-الصوم
ونقصد التعويد عليه وهذا لمن لم يبلغ سن التكليف وقد ثبت عن بعض السلف أنهم كانوا يصومون أبناءهم(فيما دون العاشرة) ويشغلونهم باللعب من العهن(الصوف) في عاشوراء,ورمضان من باب أولى.
3-الرحمة والتواضع
وذلك بالعطف على المساكين,ومد يد العون لهم ,والقعود والإفطار معهم بصحبة الابن.
4-حفظ الوقت
وذلك باستغلاله في البيت,وفي الخارج.وعدم الإكثار من النزول للسوق..ومحاولة ترتيب الأمور والأولويات أمامه..
5-المدرسة القرآنية(تدبر وحفظ)
إقامة مدرسة قرآنية للأبناء بالمنزل للتلاوة ,أو للتدبر,ويستفاد من جوال التدبر (الناشئ),ومحاولة تعظيم الله في قلوبهم وعرض شيء من السير والقصص عليهم,وربطها بالله ,والتعريض على الجنة,وبر الوالدين,وصلة الرحم,وغيرها من الآداب.
6-درس أو موضوع تربوي
ويقرأ من أي كتاب فيه أحاديث أو موعظة أو حِكَم أو قصة أو غيرها , وإن كان هناك قصص فيتم إلقاءها بدون قراءة حتى لا تسبب شيئا من الملل.
*هذه أفكار لاستغلال هذا الشهر في تربية الأبناء (ذكوراً وإناثاً على حد سواء)والارتقاء بهم خاصة في هذا الشهر الكريم,وأتمنى ألا تقف الأفكار والتجارب إلى هنا,فالحكمة ضالة المؤمن.