تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين
حاج عيسى إلى السودان داهبون
افتك المنتخب الوطني التأهل إلى نهائيات كأس أمم
إفريقيا للمحليين في الدقيقة الأخيرة من مباراة إياب الدور التصفوي الذي جرى مساء
أمس بملعب 11 جوان بالعاصمة الليبية طرابلس، بفضل هدف المهاجم حانيستار، بعد أن كان
أنصار المنافس قد شرعوا في الاحتفال بالتأهل عندما كانت النتيجة لصالحهم بهدفين
لصفر.
المنتخب الجزائري بدأ المباراة بحذر شديد، حيث عمد
المدرب عبد الحق بن شيخة إلى تدعيم خط الوسط، وشن هجمات مرتدة كادت أن تثمر في
بدايتها أين انفلت بن موسى في مساحة شاغرة ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الليبي
سمير عبود، لكنه أخفق في التسجيل، وحذا زميله جاليت حذوه في الدقيقة الـ12 غير أن
قذفته أخطأت الهدف، ليكون بعدها رد فعل الليبيين قويا من خلال لقطتين عن طريق زعيبة
الذي وجد مفتاح يتدخل في أولاها ”د21”، والثانية يتصدى لها الحارس سيدريك ”د22”،
وهو ما زاد في ثقة أصحاب الأرض الذين شنوا هجمة على الجهة اليمنى، اضطر على إثـرها
لموشية إلى عرقلة المهاجم، فلم يتوان الحكم التونسي في إعلان ضربة جزاء ”د25” نفذها
بإحكام يونس الشيباني بنجاح ”د26”، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول.
ومع بداية المرحلة الثانية، بدا واضحا أن ”الخضر”
على أبواب تعديل النتيجة جراء السيطرة المطلقة التي فرضها رفاق العيفاوي، وكادوا في
أربع مناسبات الوصول إلى شباك الحارس سمير عبود الذي تصدى لأربع تسديدات قوية،
اثنتان منها من الحاج عيسى، غير أن المنتخب الليبي استغل تقدم الجزائريين والفراغات
التي تركوها في منطقتهم، ليشنوا هجوما خاطفا كلل بهدف ثان عن طريق أحمد زوي، وبعدها
لم يبق أمام المدرب الوطني سوى المجازفة في الأمام، وذلك بإقحام المهاجمين حانيستار
وجابو، وكذا لاعب الوسط الهجومي تجار، مما سمح للفريق الوطني بالسيطرة وعدم فقدان
الأمل، فكانت الدقيقة الأخيرة حاسمة للجزائريين الذين أمضوا هدفا قاتلا عن طريق
حانيستار برأسية محكمة، أهّـلت الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين
المقررة العام المقبل بالسودان.